الأفاعي

شعراؤنا

كتّابنا

أحبابنا

الشرطيّ أرحم منهمُ.

هل تعرفون صلابة الشرطيّ؟

شدّته؟

وحدّتهُ؟

وقسوتهُ؟

فصاحة قوله

في الشتم واللعنات؟

غلظتهُ؟

بلاغته القويّة

في فنون الركل؟

هل جرّبتمُ؟

هو أرحمُ...

هو طيّب

وسياط أهل الفكر

أو أظفارهم

أنيابهم لا ترحمُ..

هو أرحمُ

فإذا شكوْت له الزمان

لرّبما أعطاك من أمواله

ورئيسه لا يعلمُ..

ولربّما أعطاك بعض نبيذه

وسقاك جهرا

وهو لا يتبرّمُ...

وإذا شكوت له الحكومة

رّبما شتم النظام وسبّ

وهو يغمغمُ..

يخشى الوشاية

والرئيس-رئيسه-

ولربّما هو مثلنا

في كل حال يُظلمُ...

ووُشاتهم كوُشاتنا

مثل الأفاعي

ينفثون سمومهم قصد التسلّق

فالهواء وشاية وتسمّمُ...

والآن ندخل في القصيدة:

فاعلنْ

متفاعلنْ متفوْعلنْ

مستفعلنْ....متبسّمُ

...