عروة بن مسعود
صفحة 1 من اصل 1
عروة بن مسعود
قصة الإسلام
عروة بن مسعود هو عروة بن مسعود بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
وهو عم والد المغيرة بن شعبة، وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة، كان أحد الأكابر من قومه، وقيل: إنه المراد بقوله: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31], قال ابن عباس وعكرمة ومحمد بن كعب وقتادة والسدي: المراد بالقريتين مكة والمدينة، واختلفوا في تعيين الرجل المراد، فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف.
حال عروة بن مسعود في الجاهلية:
قالوا: كان عروة بن مسعود حين حاصر النبي أهل الطائف بجرش يتعلم عمل الدبابات والمنجنيق ثم رجع إلى الطائف بعد أن ولى رسول الله فعمل الدبابات والمنجنيق والعرادات وأعد ذلك حتى قذف الله في قلبه الإسلام فقدم المدينة على النبي فأسلم..
قصة إسلام عروة بن مسعود :
قال ابن إسحاق: لما انصرف رسول الله من الطائف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم, وسأل رسول الله أن يرجع إلى قومه بالإسلام, فقال له رسول الله : "إن فعلت فإنهم قاتلوك". فقال له عروة: يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم, وكان فيهم محببًا مطاعًا, فخرج يدعو قومه إلى الإسلام فأظهر دينه رجاء ألا يخالفوه لمنزلته فيهم, فلما أشرف على قومه وقد دعاهم إلى دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله .
بعض مواقف عروة بن مسعود مع النبي :
أخرج الشيخان في صحيحيهما من حديث مسور بن مخرمة في حديث صلح الحديبية وفي هذا الحديث أن عروة بن مسعود الثقفي وكان إذ ذاك كافرًا قال لقريش: ألست منكم بمنزلة الولد؟ قالوا: بلى، قال: ألستم مني بمنزلة الوالد؟ قالوا: بلى، قال: فدعوني آته -يقصد النبي عليه الصلاة والسلام- فأعرض عليه وقد عرض عليكم خطة رشد، وكان النبي قال لبديل بن ورقاء قبل عروة بن مسعود: "إننا ما جئنا لقتال إنما جئنا قاصدين البيت"، وكان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قد أهلوا بالعمرة فصدتهم قريش عن البيت, فقال النبي عليه الصلاة والسلام لبديل بن ورقاء: "إننا ما جئنا لقتال إنما جئنا قاصدين البيت فإن شاءوا ماددتهم مدة وإلا فوالله لأقاتلنهم على أمري حتى تنفرد سالفتى", يعنى: أنا إذا دخلت في حرب, أنا لا أتهاون ولن أتردد أبدًا في أن أدخل في حرب، إنما إذا أرادوا الهدنة ماددتهم مدة أخرى..
هذا الكلام لم يعجب قريشًا وظلت المسائل في شد وجذب فلما رأى عروة بن مسعود الثقفي هذا الشد والجذب قال: فدعوني آته ربما يكون هناك أمور أخرى في المفاوضات فيقول قولاً آخر بخلاف ما قاله لبديل بن ورقاء, ثم إن عروة بن مسعود قال قولاً ليؤكد أمانته في رفع التقرير، قال: ألستم مني بمنزلة الوالد؟ وعادة لا يخدع الولد والده، قالوا: بلى، قال: ألست منكم بمنزلة الولد؟ يعني أنتم مني بمنزلة الوالد وأنا منكم بمنزلة الولد, يعني مسألة الخيانة في رفع التقرير هذه مسألة غير واردة -قالوا بلى- قال: دعوني آته, فجاء النبي عليه الصلاة والسلام, فقال له نحوًا من قوله لبديل بن ورقاء, فجاءه عروة بن مسعود فقال: يا محمد, إنها واحدة من اثنتين إذا قامت الحرب بيننا وبينك واجتحت قومك وغلبتهم ووضعت أنوفهم في التراب فهل علمت أحدًا اجتاح قومك قومه قبلك؟ كأنه يذكره أن هذا ليس من مكارم الأخلاق -إنك إن ظفرت بقومك وأهلك وعشيرتك فإنك تفعل فيهم كل ذلك، وإلا كأنه قال: وما أخالك تستطيع أن تفعل كل ذلك وإذا قامت الحرب فوالله ما أرى حولك إلا أوباشًا خليقًا أن يفروا ويدعوك، قال أبو بكر t: أنحن نفر وندعه؟ وقال له كلمة عظيمة، فقال عروة بن مسعود: من هذا؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "إنه ابن أبى قحافة", فقال: والله لولا أن لك عليّ يدًا لأجبتك..
وفي رواية محمد بن إسحاق عن الزهري عن المسور في هذا الحديث قال: ولكن هذه بتلك، يعني هذه الإساءة منك أكلت جميلك السابق وليس لك عندي جميل، فمعنى الكلام: أنك لو تكلمت في حق آلهتنا لرددت عليك لأنك استوفيت جميلك السابق بهذه الكلمة العظيمة، ثم كان وقت الظهر فجيء للنبي بوضوء -وترك النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه يفعلون ما كان ينهاهم عنه قبل ذلك وهذه سياسة حكيمة- هذه هي السياسة الشرعية -رعاية المصالح- النبي كان ينهى الصحابة عن القيام فقد فعلوا في هذا الموقف ما هو أعظم من القيام ومع ذلك تركهم النبي لماذا؟ حتى يرى عدوه أن هؤلاء لا يسلمونه أبدًا وأن هؤلاء لو دخلوا في حرب لا يهزمون، وجيء بوضوء فتوضأ النبي فاغتسل أصحابه على وضوئه، ما سقطت قطرة ماء على الأرض.
وكان ينهى عن أقل من ذلك -ولما قال له رجل: أنت سيدنا وابن سيدنا قال: "قولوا بقولكم ولا يستجدينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله"، مجرد كلام قاله الرجل وهو كذلك، هو سيدنا لا شك في ذلك ومع ذلك يقول: "قولوا بقولكم ولا يستجدينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله", تركهم يغتسلون على وضوئه وما تنخم نخامة فوقعت في يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده، ولا يحدون النظر إليه تعظيمًا له -أي لا ينظر إليه فيملأ عينيه منه ولكن كان يصوب وجهه إلى الأرض- ولا يرفعون أصواتهم عنده.
فرجع عروة إلى أصحابه وقال: أي قوم قد وفدت على كسرى وقيصر والنجاشي, فوالله ما رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمدًا! وحدثهم ما رأى وما قال النبي .
بعض الأحاديث التي نقلها عروة بن مسعود عن الرسول :
عن عروة بن مسعود الثقفي قال: كان رسول الله يوضع عنده الماء فإذا بايعه النساء غمس أيديهن فيه.
وروي عن عروة بن مسعود الثقفي أنه قال: قال رسول الله : "لقنوا أمواتكم لا إله إلا الله، فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان". قيل: يا رسول الله, كيف هي للأحياء؟ قال: "هي للأحياء أهدم وأهدم".
وعنه عروة بن مسعود الثقفي قال: أسلمت وتحتي عشرة نسوة إحداهن بنت أبي سفيان, فقال لي رسول الله : "اختر منهن أربعًا وخل سائرهن", فاخترت منهن أربعًا، منهن بنت أبي سفيان.
وفاة عروة بن مسعود :
استأذن عروة بن مسعود من النبي أن يرجع إلى قومه فقال: "إني أخاف أن يقتلوك", قال: لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم فعصوه، وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السحر قام على غرفة له فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فلما بلغ ذلك النبي قال: "مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه".
واختلف في اسم قاتله فقيل: أوس بن عوف، وقيل: وهب بن جابر، وقيل لعروة: ما ترى في دمك قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النبي قبل أن يرتحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم.
عروة بن مسعود هو عروة بن مسعود بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
وهو عم والد المغيرة بن شعبة، وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة، كان أحد الأكابر من قومه، وقيل: إنه المراد بقوله: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31], قال ابن عباس وعكرمة ومحمد بن كعب وقتادة والسدي: المراد بالقريتين مكة والمدينة، واختلفوا في تعيين الرجل المراد، فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف.
حال عروة بن مسعود في الجاهلية:
قالوا: كان عروة بن مسعود حين حاصر النبي أهل الطائف بجرش يتعلم عمل الدبابات والمنجنيق ثم رجع إلى الطائف بعد أن ولى رسول الله فعمل الدبابات والمنجنيق والعرادات وأعد ذلك حتى قذف الله في قلبه الإسلام فقدم المدينة على النبي فأسلم..
قصة إسلام عروة بن مسعود :
قال ابن إسحاق: لما انصرف رسول الله من الطائف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم, وسأل رسول الله أن يرجع إلى قومه بالإسلام, فقال له رسول الله : "إن فعلت فإنهم قاتلوك". فقال له عروة: يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم, وكان فيهم محببًا مطاعًا, فخرج يدعو قومه إلى الإسلام فأظهر دينه رجاء ألا يخالفوه لمنزلته فيهم, فلما أشرف على قومه وقد دعاهم إلى دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله .
بعض مواقف عروة بن مسعود مع النبي :
أخرج الشيخان في صحيحيهما من حديث مسور بن مخرمة في حديث صلح الحديبية وفي هذا الحديث أن عروة بن مسعود الثقفي وكان إذ ذاك كافرًا قال لقريش: ألست منكم بمنزلة الولد؟ قالوا: بلى، قال: ألستم مني بمنزلة الوالد؟ قالوا: بلى، قال: فدعوني آته -يقصد النبي عليه الصلاة والسلام- فأعرض عليه وقد عرض عليكم خطة رشد، وكان النبي قال لبديل بن ورقاء قبل عروة بن مسعود: "إننا ما جئنا لقتال إنما جئنا قاصدين البيت"، وكان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قد أهلوا بالعمرة فصدتهم قريش عن البيت, فقال النبي عليه الصلاة والسلام لبديل بن ورقاء: "إننا ما جئنا لقتال إنما جئنا قاصدين البيت فإن شاءوا ماددتهم مدة وإلا فوالله لأقاتلنهم على أمري حتى تنفرد سالفتى", يعنى: أنا إذا دخلت في حرب, أنا لا أتهاون ولن أتردد أبدًا في أن أدخل في حرب، إنما إذا أرادوا الهدنة ماددتهم مدة أخرى..
هذا الكلام لم يعجب قريشًا وظلت المسائل في شد وجذب فلما رأى عروة بن مسعود الثقفي هذا الشد والجذب قال: فدعوني آته ربما يكون هناك أمور أخرى في المفاوضات فيقول قولاً آخر بخلاف ما قاله لبديل بن ورقاء, ثم إن عروة بن مسعود قال قولاً ليؤكد أمانته في رفع التقرير، قال: ألستم مني بمنزلة الوالد؟ وعادة لا يخدع الولد والده، قالوا: بلى، قال: ألست منكم بمنزلة الولد؟ يعني أنتم مني بمنزلة الوالد وأنا منكم بمنزلة الولد, يعني مسألة الخيانة في رفع التقرير هذه مسألة غير واردة -قالوا بلى- قال: دعوني آته, فجاء النبي عليه الصلاة والسلام, فقال له نحوًا من قوله لبديل بن ورقاء, فجاءه عروة بن مسعود فقال: يا محمد, إنها واحدة من اثنتين إذا قامت الحرب بيننا وبينك واجتحت قومك وغلبتهم ووضعت أنوفهم في التراب فهل علمت أحدًا اجتاح قومك قومه قبلك؟ كأنه يذكره أن هذا ليس من مكارم الأخلاق -إنك إن ظفرت بقومك وأهلك وعشيرتك فإنك تفعل فيهم كل ذلك، وإلا كأنه قال: وما أخالك تستطيع أن تفعل كل ذلك وإذا قامت الحرب فوالله ما أرى حولك إلا أوباشًا خليقًا أن يفروا ويدعوك، قال أبو بكر t: أنحن نفر وندعه؟ وقال له كلمة عظيمة، فقال عروة بن مسعود: من هذا؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "إنه ابن أبى قحافة", فقال: والله لولا أن لك عليّ يدًا لأجبتك..
وفي رواية محمد بن إسحاق عن الزهري عن المسور في هذا الحديث قال: ولكن هذه بتلك، يعني هذه الإساءة منك أكلت جميلك السابق وليس لك عندي جميل، فمعنى الكلام: أنك لو تكلمت في حق آلهتنا لرددت عليك لأنك استوفيت جميلك السابق بهذه الكلمة العظيمة، ثم كان وقت الظهر فجيء للنبي بوضوء -وترك النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه يفعلون ما كان ينهاهم عنه قبل ذلك وهذه سياسة حكيمة- هذه هي السياسة الشرعية -رعاية المصالح- النبي كان ينهى الصحابة عن القيام فقد فعلوا في هذا الموقف ما هو أعظم من القيام ومع ذلك تركهم النبي لماذا؟ حتى يرى عدوه أن هؤلاء لا يسلمونه أبدًا وأن هؤلاء لو دخلوا في حرب لا يهزمون، وجيء بوضوء فتوضأ النبي فاغتسل أصحابه على وضوئه، ما سقطت قطرة ماء على الأرض.
وكان ينهى عن أقل من ذلك -ولما قال له رجل: أنت سيدنا وابن سيدنا قال: "قولوا بقولكم ولا يستجدينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله"، مجرد كلام قاله الرجل وهو كذلك، هو سيدنا لا شك في ذلك ومع ذلك يقول: "قولوا بقولكم ولا يستجدينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله", تركهم يغتسلون على وضوئه وما تنخم نخامة فوقعت في يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده، ولا يحدون النظر إليه تعظيمًا له -أي لا ينظر إليه فيملأ عينيه منه ولكن كان يصوب وجهه إلى الأرض- ولا يرفعون أصواتهم عنده.
فرجع عروة إلى أصحابه وقال: أي قوم قد وفدت على كسرى وقيصر والنجاشي, فوالله ما رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمدًا! وحدثهم ما رأى وما قال النبي .
بعض الأحاديث التي نقلها عروة بن مسعود عن الرسول :
عن عروة بن مسعود الثقفي قال: كان رسول الله يوضع عنده الماء فإذا بايعه النساء غمس أيديهن فيه.
وروي عن عروة بن مسعود الثقفي أنه قال: قال رسول الله : "لقنوا أمواتكم لا إله إلا الله، فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان". قيل: يا رسول الله, كيف هي للأحياء؟ قال: "هي للأحياء أهدم وأهدم".
وعنه عروة بن مسعود الثقفي قال: أسلمت وتحتي عشرة نسوة إحداهن بنت أبي سفيان, فقال لي رسول الله : "اختر منهن أربعًا وخل سائرهن", فاخترت منهن أربعًا، منهن بنت أبي سفيان.
وفاة عروة بن مسعود :
استأذن عروة بن مسعود من النبي أن يرجع إلى قومه فقال: "إني أخاف أن يقتلوك", قال: لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم فعصوه، وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السحر قام على غرفة له فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فلما بلغ ذلك النبي قال: "مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه".
واختلف في اسم قاتله فقيل: أوس بن عوف، وقيل: وهب بن جابر، وقيل لعروة: ما ترى في دمك قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النبي قبل أن يرتحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى