طفل يخطّ ملامح الزمن الجديد
ســر وجــودي توأم روحـــــي :: قـســـم الأدب و الشــــعــر :: الــشّعــر :: الشـّـــــعــر الـفـصـيـح :: شـــعــراء الــعـصــر الحـديــث مـن(1798)م حـتـى الآن :: الســــــــــعوديــة :: سعودالصاعدي
صفحة 1 من اصل 1
طفل يخطّ ملامح الزمن الجديد
قم يا أبي
إني اتّخذت الليل مركب همّتي
منذ ارتمى هذا الظلام
على مبادرة الشفقْ
منذ ارتوى هذا الغلام
وقد تصبّح واغتبق
قم يا أبي
إنّ السُّرى
قد مدّ كفاً للمسافر
والطريق مضرّجٌ بدمائنا
في كلّ زاويةٍ نشمّ روائح الأشلاء
يفضحها العَبَقْ
مازلت أبحث في زوايا الليل
عن حضن الفلق
مازلت أقرأ عزمتي سطراً
يطلُّ ويختفي
في صفحةٍ بيضاء ينشرها الأفق!
.. قم يا أبي:
فالنوم ليس لمثلنا
حتى وإن رفعتْ لك الأحلامُ
بارقةَ الألق
حتى وإن حثّت خطاك السيرَ نحو الصبح
ليس الصبح إلاّ ليلنا الثاني الطويل المستفيق على مصافحة الأرق
ستفيق حتماً يا أبي؛
ولسوف يصفعك الغسق!
لم يأتِ وقت النوم يا أبتِ أفق!
لم يأتِ وقت النوم يا أبتِ أفق!
**********
.. طفلٌ أنا!
لكنّ قلبي
صار أكبر من ملامح كلّ وجهٍ مستتر!
.. طفلٌ أنا!
لكنّ كفّي
لا تصافح كفّ شارونٍ
ولاتهوى مصافحة السلام المنتظر!
.. طفلٌ أنا !
في داخلي قلبانِ:
قلبٌ للحياة !
وثاني القلبين: قلبٌ للبشر!
..وغداً ستبدأ قصّتي
وملامحُ الوجه الصغير
ستشرب الألوان من لغة الصور
وغداً ستكتب كلّ أقلام الورى:
( طفلٌ يصفُّ حجارة الزمن الجديد
على تراب بلاده
بزناده
وزنادُهُ قدح الحجرْ)
إني اتّخذت الليل مركب همّتي
منذ ارتمى هذا الظلام
على مبادرة الشفقْ
منذ ارتوى هذا الغلام
وقد تصبّح واغتبق
قم يا أبي
إنّ السُّرى
قد مدّ كفاً للمسافر
والطريق مضرّجٌ بدمائنا
في كلّ زاويةٍ نشمّ روائح الأشلاء
يفضحها العَبَقْ
مازلت أبحث في زوايا الليل
عن حضن الفلق
مازلت أقرأ عزمتي سطراً
يطلُّ ويختفي
في صفحةٍ بيضاء ينشرها الأفق!
.. قم يا أبي:
فالنوم ليس لمثلنا
حتى وإن رفعتْ لك الأحلامُ
بارقةَ الألق
حتى وإن حثّت خطاك السيرَ نحو الصبح
ليس الصبح إلاّ ليلنا الثاني الطويل المستفيق على مصافحة الأرق
ستفيق حتماً يا أبي؛
ولسوف يصفعك الغسق!
لم يأتِ وقت النوم يا أبتِ أفق!
لم يأتِ وقت النوم يا أبتِ أفق!
**********
.. طفلٌ أنا!
لكنّ قلبي
صار أكبر من ملامح كلّ وجهٍ مستتر!
.. طفلٌ أنا!
لكنّ كفّي
لا تصافح كفّ شارونٍ
ولاتهوى مصافحة السلام المنتظر!
.. طفلٌ أنا !
في داخلي قلبانِ:
قلبٌ للحياة !
وثاني القلبين: قلبٌ للبشر!
..وغداً ستبدأ قصّتي
وملامحُ الوجه الصغير
ستشرب الألوان من لغة الصور
وغداً ستكتب كلّ أقلام الورى:
( طفلٌ يصفُّ حجارة الزمن الجديد
على تراب بلاده
بزناده
وزنادُهُ قدح الحجرْ)
ســر وجــودي توأم روحـــــي :: قـســـم الأدب و الشــــعــر :: الــشّعــر :: الشـّـــــعــر الـفـصـيـح :: شـــعــراء الــعـصــر الحـديــث مـن(1798)م حـتـى الآن :: الســــــــــعوديــة :: سعودالصاعدي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى