الهجرات
ســر وجــودي توأم روحـــــي :: قـســـم الأدب و الشــــعــر :: الــشّعــر :: الشـّـــــعــر الـفـصـيـح :: شـــعــراء الــعـصــر الحـديــث مـن(1798)م حـتـى الآن :: الأردن :: جميل أبو صبيح
صفحة 1 من اصل 1
الهجرات
ريح, دم
هذي باريس
عرس وحشي لخصيٍّ (وبغيِّه)
جسدان من الفتنةِ..
والروحان كذئبين يجران ضحيه
حلم كان عشيق الرمل
يعترف الآن بحاجته للحكمة, بالموت على حاشية الطرق الصحراويه.
كان يخاف الإسفلت الممتدة من (جسر المقطع) حتى باب مخيمه..
(في إحدى السفرات المرة طار إطار السيارة فاحتمل الرملُ
العسَّاف النعش وجاء إليه, لكن (دليلة) حضنته وسحَّت دمها في
دَنِّ كثيب الرمل..).
أيصدق هذا شيخ بدوي
يطرد خيله
في عاصمة البرق
في صحراء..
تُدعى باريس
يحتفل بيوم مماته
مكسور الرأس
يلعق دمه كالذئب
ويمشي محتفلاً كالطاووس
يحمل في رأسه
أفكارًا مدْماهْ
عربي الوجه
عربي القلب
محفوف بالوحدة
في عاصمة البرق
في صحراء
تدعى باريس
الناسك مُعتقَلٌ..
في داخله
والعاصف معتقل
في داخله
والشاعر يطلق طائرهُ.. في داخله
كانت أولى طرقات النفي مدينة شوق
فتلاءم بالشجر الشاميّ
وصلى وتجلى في الطرقات الليليه
تتبعه خطوات مريديه
احتمل الجوع ووخز العسسِ..
وكان وحيدًا يحلم بفلسطين تجيء على ظهر الكلمات
وكان وحيدًا يتلوى فوق الأرصفة الشاميه
يسكنه الوهم, وليل السكر, وأشعار مريديه
كان يطل من الليل على الليل وكانت أشواك الحكمة في فيه
ورديء الخمرة يقطُر من لحيته وهو صغير جدّاً
حتى إن فتاة نقبت في لحظات السكر جيوبه
كان يظن الخمرة وطنًا مسروقًا ورصاص الإخوة يشقيه
كان وحيدًا حتى العظم يقاوم موته
كان عنيدًا وكبيرًا في ذاته
يعرف أن الأشجار تسير إليه
وأن نباتات المعرفة الكبرى بدأت تورق في عينيه
يحلف دومًا بفلسطينيته
أن دماءه... أنقى من ماء البِلَّوْر
وأن الشعرَ وطروادة مختلفان
كان غريرًا
تأسره البسمه
تكسره السحنات الجهمه
ينفعل بأشكال تافهةٍ
ويصر على أن الكون صغير, أصغر من حبة خردل
يعتقد بأن الأشياء لديه هي الأولى دومًا
وهي نباتات الوطن المتحول
لا يخشى إلا ربه
ويقول كثيرًا عن آت سيكون, ورؤيا تتأول
كان نبيّاً في بعض جوانبه, والأخرى كانت لوعة تشريد
ومساحات من جوع نتن ويد تتسول
كان يعود إلى غرفته كالذئب المجروح
يلعق دمه ويغني للأشياء المخفيه
وإذا اشتدت في داخله الأوجاع ينوح .
هذي باريس
عرس وحشي لخصيٍّ (وبغيِّه)
جسدان من الفتنةِ..
والروحان كذئبين يجران ضحيه
حلم كان عشيق الرمل
يعترف الآن بحاجته للحكمة, بالموت على حاشية الطرق الصحراويه.
كان يخاف الإسفلت الممتدة من (جسر المقطع) حتى باب مخيمه..
(في إحدى السفرات المرة طار إطار السيارة فاحتمل الرملُ
العسَّاف النعش وجاء إليه, لكن (دليلة) حضنته وسحَّت دمها في
دَنِّ كثيب الرمل..).
أيصدق هذا شيخ بدوي
يطرد خيله
في عاصمة البرق
في صحراء..
تُدعى باريس
يحتفل بيوم مماته
مكسور الرأس
يلعق دمه كالذئب
ويمشي محتفلاً كالطاووس
يحمل في رأسه
أفكارًا مدْماهْ
عربي الوجه
عربي القلب
محفوف بالوحدة
في عاصمة البرق
في صحراء
تدعى باريس
الناسك مُعتقَلٌ..
في داخله
والعاصف معتقل
في داخله
والشاعر يطلق طائرهُ.. في داخله
كانت أولى طرقات النفي مدينة شوق
فتلاءم بالشجر الشاميّ
وصلى وتجلى في الطرقات الليليه
تتبعه خطوات مريديه
احتمل الجوع ووخز العسسِ..
وكان وحيدًا يحلم بفلسطين تجيء على ظهر الكلمات
وكان وحيدًا يتلوى فوق الأرصفة الشاميه
يسكنه الوهم, وليل السكر, وأشعار مريديه
كان يطل من الليل على الليل وكانت أشواك الحكمة في فيه
ورديء الخمرة يقطُر من لحيته وهو صغير جدّاً
حتى إن فتاة نقبت في لحظات السكر جيوبه
كان يظن الخمرة وطنًا مسروقًا ورصاص الإخوة يشقيه
كان وحيدًا حتى العظم يقاوم موته
كان عنيدًا وكبيرًا في ذاته
يعرف أن الأشجار تسير إليه
وأن نباتات المعرفة الكبرى بدأت تورق في عينيه
يحلف دومًا بفلسطينيته
أن دماءه... أنقى من ماء البِلَّوْر
وأن الشعرَ وطروادة مختلفان
كان غريرًا
تأسره البسمه
تكسره السحنات الجهمه
ينفعل بأشكال تافهةٍ
ويصر على أن الكون صغير, أصغر من حبة خردل
يعتقد بأن الأشياء لديه هي الأولى دومًا
وهي نباتات الوطن المتحول
لا يخشى إلا ربه
ويقول كثيرًا عن آت سيكون, ورؤيا تتأول
كان نبيّاً في بعض جوانبه, والأخرى كانت لوعة تشريد
ومساحات من جوع نتن ويد تتسول
كان يعود إلى غرفته كالذئب المجروح
يلعق دمه ويغني للأشياء المخفيه
وإذا اشتدت في داخله الأوجاع ينوح .
ســر وجــودي توأم روحـــــي :: قـســـم الأدب و الشــــعــر :: الــشّعــر :: الشـّـــــعــر الـفـصـيـح :: شـــعــراء الــعـصــر الحـديــث مـن(1798)م حـتـى الآن :: الأردن :: جميل أبو صبيح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى