فى انتظار الوردة الاولى
ســر وجــودي توأم روحـــــي ::
فى انتظار الوردة الاولى
فى انتظارك كان صبرى مُنهكا بالالتياع
والصيف جوفى حين يختزن التلاقى
و المدارك و الصراع
و الوعد يسقط و الشتات الصدع يولد
و الضياع
و أظل أنتخب استيائى
كلما وجّهت شوقى قبلة العمر اليتيم ..
ماذا أصابك يا أديم ؟
الظل سافر و الشعاعْ
يلتف حولك و الخطوط الصاحيات
على المدار المستقيم
تختار حزنى سيداً
و تغلف الفرح القديم
الليل صدَّقنى وحيدا ً
لم اكذب يوم أمّنت السواقى
سر دوران الفصول
أثرى طريد فى الرمال
و هذه مهج الوصول
سرعان ماتنزاح تسترعى الخطى
و الجرح يأذن بالدخول
ماذا أقول؟
الآن سرى لم يعد حدث المدينة
والسراب غداً سيولد عند غابات السيول
و الجسر اطرق فى براكين العجب ..
سبحان من جعل التفاعل شاهدا
للفقر فى الوطن اللهب
ماذا يريقك يا جنون العشق
أمطار التمنى لم تزل تروى شجونك
بالحروف التائهات على وريقات الذهب
تهمى وتخضع للسيوف البارقات
كأنها مطر الغضب
ينثال فى أعماقنا وجعا
و يصرخ فى جبين السهد زيفا
حين يختنق الطرب
ربّاه
نورك لم يزل فى داخلى
وهجا تطالعه الجباه ..
هذا النبات الصخر
يرقد فى حقول الياسمين
تحفّه برك المياه
وأنا هنالك فى انتظارك مسدلا
كالليل يفرد جنحه
و النهر يبحث عن خطاه
!!!
فى الإنتظار البكر
تولد شارة الطلق العنيد
الآن يخرج للدنا طفل فريد
حمّلته فجر الامانة و القصيدة والنشيد
و لأجل أعينه البريئة و الوطن
و لأجل جيل سوف يأتى
من براكين الزمن
و لأجل أوراق الشتاء
لأجل حبّات المطر
سنصافح الأقدار نسخر بالخطر
و نعلم الأجيال معنى حبنا
شوق توجع و استقر
لك يا محمد قبضة الكف النقى
سلامة المثوى و خاتمة السفر
لك يا بُنىّ النيل ينهض
ثم يهمس للشجر
فالآن وجهك قد حضر
قمر من الأفق البعيد
يطلُّ فى وقت السحر
فتدور أغنية النهار و ينزوى
حزن البشر ....
و تهاجر الأقدار ينكسر الجدار
ويسطع الالق الموشح
فى دروب المعركة
و الرعد و الأنداء و الراوى
كؤوس الفجر اشراقاً
سيشهد أنك ..
من يطفىء النار اللهيب
و يوقظ الوطن الذى
يوماً سيدرك قدرك
مذ كنت يوما يا محمد نطفة
حملتك طهرا امك
و سَقَتك نبع نقائها
فيضاً يطوف بعرشك ..
هى يا محمد دُنيتى
هى فرحتى
فلنحتفى زهواً بك
ياموطنى
قد جاء فارس عصرك
من يشعل الرمق الاخير
يدق نعش المملكة
يا أيها الوطن الرحيم
لك التحية وحدك
و لك السلام
نوافذ الأمل المقيم
لك الختام
و هذه الدنيا لك .
ســر وجــودي توأم روحـــــي ::